تكيس المبيض

ما سبب تكيس المبيض؟ يعتقد الخبراء في هذا المجال أنه بسبب كثرة وإختلاف الأعراض بين الحالات، فليس من المعتقد أن يكون هناك سبب واحد لتكيس المبيض، بل نتيجة عدة أسباب تشترك في الأعراض التي تظهر بها. ومن هذه الأسباب التي تم الكشف عنها وجود إرتباط بين تكيس المبايض وإضطرابات متعلقة بهرمون الإنسولين وهو المسئول عن عمليات إستخدام الجسم للسكريات لإستخراج الطاقة. ويسبب ذلك زيادة في إفراز الإنسولين مما يؤثر بطريقة عكسية على المبيض والهرمونات المسئولة عن الخصوبة. كما يؤثر ذلك بزيادة إفراز هرمون التستوستيرون وأيضاً هرمون الأندوستيناديون. وبصفة عامة فيوجد إرتباط بين زيادة إفراز الأنسولين وزيادة فرص التعرض لإرتفاع ضغط الدم وزيادة معدل تجلط الدم ومرض السكر.

علاقة تكيس المبيض بالإنسولين

إتضح من الأبحاث المختلفة وجود إرتباط بين تكيس المبايض وإستخدام هرمون الإنسولين بالجسم. والأنسولين هو المسئول عن دخول المواد السكرية إلى داخل الخلية، ويتم ذلك بإتحاد الإنسولين بمستقبل خاص له بجدار الخلية مما يتيح دخول هذه المواد السكرية إلى داخل الخلية. ويوجد في الخلية الطبيعية حوالي 25000 مستقبل فعال (أي يعمل بكفاءة) في حين أن عدد هذه المستقبلات الفعالة يقل في حالات تكيس المبيض إلى حوالي 4000 (كما هو موضح بالرسم). ويعوض الجسم ذلك بزيادة إفراز الإنسولين .ووجد أن هذه الزيادة تؤثر بطريقة عكسية على المبيض والهرمونات المسئولة عن الخصوبة.. ويرجح بعض العلماء وجود سبب وراثي لنقص فاعلية هرمون الإنسولين ولهذا قد يوجد بعض الأقارب ممن لديهم مرض السكر(وهو الذي يرتبط أيضاً بنقص فاعلية هرمون الإنسولين) . ولا يعني هذا أن حالات تكيس المبيض مصابة بمرض السكر ولكن لديهم قاعدة مشتركة مع مرضى السكر. لقد خلق الله الإنسان لا ليستهلك نسبة عالية من السكر في الشاي والحلويات وخلافه بل يحتوى أكله على كثير من الخضروات والفاكهة أيضاً.

سؤال وجواب
س :هل معنى تشخيص حالات تكيس المبيض وجود مرض السكر ؟

ج: الإجابة ببساطة وبصورةمؤكدة لا

س : ما هي علامات زيادة هرمون الإنسولين عند حالات تكيس المبيض؟

ج: صعوبة فقد الوزن، لأن زيادة نسبة هرمون الإنسولين تعمل على ترسيب الدهون وعليه فإن عدم الأكل لن يقابل لحد كبير بنقص في الوزن لأن الإنسولين ببساطة يعمل العكس ويمنع إستهلاك الدهون

س : هل حالات تكيس المبيض أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر؟

ج: تدل الدراسات الحالية على زيادة إحتمالات) وليس لازماً أن يحدث ( الإصابة بمرض السكر، ويبدو ذلك منطقياً لأن الإفراز المستمر بنسب عالية لسنين عديدة لهرمون الإنسولين من غدة البنكرياس قد يؤدي إلى " إرهاق" هذه الغدة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى إرتفاع نسبة السكر لنقص الإنسولين.. ولهذا تكثر الإصابة بعد سن الأربعينيات.

علاج تكيس المبيض

يختلف علاج حالات تكيس المبيض حسب إحتياجات كل حالة.. فيختلف العلاج إذا كانت الأعراض تنحصر حول إضطرابات الدورة الشهرية بدون الرغبة في الحمل عن إذا كانت المشكلة في الوصول إلى الحمل أو كانت المشكلة في الإجهاض المتكرر

وعلاج تأخر الحمل بسبب تكيس المبيض له محاور عديدة مثل خفض الوزن وإستخدام الأدوية التي تحسن من إستخدام الجسم للأنسولين وكذلك أدوية تنشيط التبويض وحتى الوصول إلى الحقن المجهري. وتتداخل عدة عوامل مختلفة لإتخاذ القرار المطلوب للوصول إلى الحمل بإستخدام أي من الأدوية أو بإحدى وسائل الإخصاب المساعدة ، وعلى سبيل الذكر :-

* العناصر التي إعتمد عليها تشخيص تكيس المبيض
* سن الزوجة
* فترة الزواج وتأخر الحمل
* هل توجد أسباب أخرى لتأخر الحمل لدى الزوجة
* هل توجد أسباب أخرى لتأخر الحمل لدى الزوج
* العلاجات التي أستخدمت فيما قبل
* هل تم أخذ أدوية تحسين إستخدام الأنسولين ومدى فعاليتها

نحن في جنين نؤمن بقوة أن حالات تكيس المبيض يجب أن تعالج بمنهج خاص متميز لكثرة الحالات التي لا تعالج بشكل شمولي يحتوي على مراعاة كل ما يرتبط بالحالة، وليس فقط الغرض منه هو تنشيط التبويض بأدوية تفشل في الكثيرين في الوصول إلى الحمل وإستمراره.

لقد طور د.حسام زكي في مركز جنين نظام خاص متخصص لحالات تكيس المبيض. ويتميز هذا النظام :-

* التشخيص الدقيق بإستخدام كل ما توصل إليه العلم الحديث المتطور وبإستخدام أحدث وأدق الأجهزة.
* وضع خطة واضحة وخاصة من حيث التوقيتات للوصول إلى الحمل بإذن الله.
* وضع نظام "بروتوكول" متكامل للعلاج مبنياً على المعطيات المختلفة والخاصة بالزوجين.
* وضع نظام ومعايير خاصة لمتابعة نجاح العلاج.
* تعريف الزوجين الكامل بالحالة بحيث يكونان على دراية كاملة وواعية بتكيس المبيض وتطور تشخيصه وعلاجه خلال مراحل البرنامج العلاجي المختلفة.