تشخيص الإندومتريوزيس
ليس هناك إرتباط دائم بين وجود الإندومتريوزيس والأعراض التي يمكن أن تشكوا منها المريضة، فقد لا تشكوا السيدة من أي أعراض وفي الوقت نفسه يكتشف الطبيب المرض بإجراء منظار البطن أو الحوض. وفي بعض الحالات الأخرى يتم الشك في وجود الإندومتريوزيس من خلال معرفة الطبيب بوجود الأعراض السابق ذكرها عند المريضة.. وإذا كان الإندومتريوزيس موجود بالمبيض وهو ما يسمى بالإندومتريوما فيمكن أن يرى بالكشف بجهاز الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل , ويتم التشخيص النهائي بعمل منظار البطن التشخيصي والذي يمكن من خلاله رؤية الإندومتريوزيس ، كما يتم من خلال المنظار أيضا التعرف على حدة المرض والتي تقسم إلى أربعة درجات حسب تقسيم الجمعية الأمريكية للخصوبة، ولهذا يعتبر منظار البطن التشخيصي هو حجر الزاوية لتشخيص الإندومتريوزيس. والغريب في هذا المرض أنه لا توجد علاقة بين حدّة الإحساس بأعراض المرض وحدّّة المرض نفسه.
أما بالنسبة لشكل الإندومتريوزيس من خلال المنطار فيبدوا وكأنه رأس عود الثقاب في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد يبدو بتغيرات في الغشاء البريتوني المبطن للحوض. أما في المراحل المتقدمة من المرض (المرحلتين الثالثة والرابعة) فنلاحظ وجود الإلتصاقات بين أجزاء الخوض وأعضاءه المختلفة، والذي يؤدي بدوره إلى التأثير المباشر على قناتي فالوب، ويؤدي بالطبع إلى تأخر الحمل.