قبل بدأ المحاولة

كيف أساعد نفسي للوصول للحمل؟

يعتمد النجاح في علاج تأخر الحمل بصورة أساسية على الزوجين معاً، قد يبدوا أن هذا أمراً ساذجاً ولكنها الحقيقة التي لا مفر منها !! لأن الزوجين هما الذي يحددان العوامل التي لها التأثير المباشر على العلاج مثل :

إختيار مركز العلاج

لا شك أن نسب النجاح تتوقف بصورة أساسية على المركز الذي يتم به العلاج وليس فقط نسب النجاح الخاصة بالطريقة المستخدمة (كالحقن المجهري مثلاً)، وتعال نأخذ مراكز علاج تأخر الحمل بالولايات المتحدة (420 مركزاً): النسبة العامة حوالي 35% ولكن تتأرجح النسب وتختلف بين المراكز فأعلى نسبة هي 70% وأقلها 21%. وهذا يعني بصورة مبسطة إختلاف نسب النجاح والحمل بنسب عالية تتعدى الثلاثة أضعاف !!

يجب أن تتأكدي من النصيحة التي تصل إليك، فإذهبي إلى المركز وتعرفي على الأتي :

* إجلسي مع الأخرين بالمركز وحوالي إستكشاف ما يراه الأخرون ولماذا فضلوا هذا المركز عمن سواه. هل توجد روح تفاؤل بين الجالسين؟!
* هل وجدت إجابات لكل أسئلتك ؟ هل وجدت من يساعدك على إجابة أسئلتك ؟ هل كانوا مهتمين بحالتك؟ هل وجدت الأذان الصاغية لك ؟
* هل في نهاية المقابلة والإستشارة تم تحديد خطة واضحة للتشخيص والعلاج أم أصبحت تخطين خطى في طريق مظلم لا تعلمين معالمه ؟
* هل كل ما تحتجينه موجود بالمركز أم عليك التوجه إلى عدة أماكن أخرى يجب أن تستكشفيها هي الأخرى للتأكد من جودة العمل بها ؟
* هل إنعكس إرتفاع نسب النجاح بالمركز على المتعلقات المالية ؟!
* فكثير من المراكز العالمية التي يرتفع بها نسب النجاح عن حاجز 50% تقدم برامج مالية بحيث يتم عمل محاولة ثانية على حساب المركز إذا لم تنجح المحاولة الأولى مثلاً، وتقدم أيضاً برنامج المشاركة في التكلفة بحيث إذا لم يتم النجاح والحمل في ثلاث محاولات للحقن المجهري يسترد الزوجين 80% من المبلغ المدفوع مثلاً .

كيف يتم الإعداد ؟

* الوزن:ترجع أهمية الوزن إلى أنه تكثر حالات عدم التبويض في السيدات اللاتي يقل مؤشر كتلة الجسم (وهو مؤشر للوزن ) عن 20، وحتى إذا تم الحمل فقد يصحبه مضاعفات مثل الإجهاض والولادة المبكرة وضعف نمو الطفل داخل الرحم، ولهذا ينصح دائماً في مثل هذه الحالات بزيادة الوزن قبل إستعمال أي أدوية لتنبيه التبويض. ومن الناحية الأخرى فإن زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم أعلى من أو مساو 30) له الأثر السلبي على التبويض وجودته ، ولهذا ننصح بتأجيل العلاج حتى يصبح مؤشر كتلة الجسم أقل من 30 .
* ويعتبر مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index (BMI) من أحسن الوسائل التي يمكن أن نعرف بها ما إذا كان وزن الجسم في المستوى المطلوب للخصوبة.ويمكن حساب هذا المؤشر بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرامات على طول الجسم بالأمتار مربعاً، فمثلا إذا كان وزن الجسم هو 60 كيلوجرام وطوله 1.76 متر فيكون حساب مؤشر كتلة الجسم كالأتي:
* 60/ 1.76 x 1.76 = 21.5 تقريباً. ويعتبر المستوى المعقول للخصوبة هو ما بين 20 و 25

التدخين

لقد أثبتت الدراسات العديدة والحديثة أن للتدخين أثار سلبية على خصوبة الرجل والمرأة معاً، فللمواد الكيميائية الناتجة عن التدخين (4000 مادة) في الجسم الأثر السام على البويضات وكذلك على الحيوانات المنوية... بل أن هذه العلاقة السلبية تزداد بزيادة عدد السجائر المدخنة يومياً. ولقد أفادت التقارير الحديثة إلى إنخفاض نسبة إخصاب البويضات بعد إجراء الحقن المجهري إلى 44٪ بالمقارنة إلى النسبة الطبيعية المتوقعة لغير المدخنات وهي فوق 75٪.

الكحول

لقد أثبتت الدراسات العديدة والحديثة أن لشرب الكحوليات أثار سلبية على خصوبة الرجل والمرأة معاً، فيؤثر الكحول في الرجال على الخلايا المختلفة والمهمة في تكوين الحيوانات المنوية وكذلك الخلايا التي تفرز هورمون الرجولة والمسمى بهورمون التستوستيرون . أما عند السيدات فقد يؤدي شرب الكحوليات إلى إختلال في وظيفة المبيض وخاصة التبويض.

التغذية

* لا يدرك الكثيرون أنه يجب الاهتمام بالتغذية لتأثيرها على الخصوبة بصورة مباشرة، ولا يعني هذا زيادة كميات الأكل، فليس المهم هو كمية الأكل بل نوعيته.. ولهذا يجب المحافظة على الأتي :

* أكل الغذاء المتوازن والذي يحتوي على عناصر الغذاء المختلفة من نشويات وسكريات وألبان ولحوم إلى جانب البيض والسمك والخضر والفاكهة. ففي دراسة جرت بالمملكة المتحدة والدنمارك والتي تم فيها مقارنة الغذاء في الحالات اللاتي حملت من خلال أطفال الأنابيب بالحالات اللاتي لم تنجح، وجد أنه في الحالا ت الناجحة: يحتوي غذاءهم على مستوى أعلى من الخضراوات والفواكه المتنوعة وكذلك البروتينات الحيوانية والأسماك.

* يفضل إستخدام فلتر الماء حتى يتم إستبعاد عناصر المعادن الثقيلة والكلور.
* يفضل أكل العسل الأبيض لما يحتويه من عناصر حيوية مختلفة.
* يفضل شرب السوائل كالمياه والعصائر الطازجة المختلفة، لما في ذلك من تنقية الجسم بصفة مستمرة من العناصر الضارة .

الفيتامينات والعناصر المعدنية

تزداد الحاجة إلى الفيتامينات والعناصر المعدنية كالحديد والكالسيوم والزنك وحمض الفوليك، حيث تلعب دوراً مهماً في العمليات الحيوية المختلفة. ولقد أكدت البحوث العلمية المختلفة أن نقص الفيتامينات يؤدي إلى تشوهات وخاصة حمض الفوليك