التحسن في إختيار الحيوانات المنوية
* يسير التقدم في وسائل إختيار الحيوانات المنوية بخطى سريعة في عدة إتجاهات أدت في مجملها إلى الإرتفاع بنسب الحمل والنجاح، وهذه الإتجاهات هي :
أولاً : دقة تحليل السائل المنوي بحيث تستخدم المعايير الحديثة والتي بدأها العالم كروجر والذي وضع الأسس التي تغيرت بها المعايير التي تنصح بإستخدامهاالأن منظمة الصحة العالمية منذ سنة 1999.. وتهدف المعايير الحديثة إلى تقييم حقيقي لحيوية الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب، فمن المشاكل العديدة للمعايير السابقة أنها لا تعكس الوضع الحقيقي لقدرة الحيوانات المنوية لإخصاب البويضات والوصول إلى الحمل.. في حين أن المعايير الحديثة تستخدم مثلاً أصباغاً خاصة للكشف على العيوب الموجودة بالحيوانات المنوية بنسبة عالية، كما تقييم هذه المعايير نوعية حركة الحيوانات المنوية.. ومن النتائج المباشرة لإستخدام هذه المعايير للتقييم أن حالات عديدة كانت لا تنجحفيها أطفال الأنابيب لعدم إخصاب البويضات في حين ينجح الإخصاب المجهري والذي يختارفيه حيوان منوي واحد لحقنه داخل البويضة .. والسبب في التفضيل هنا هو إختيار الحيوان المنوي بدل أن يترك لعشوائية التلقيح في أطفال الأنابيب.
ثانياً : إستخدام مواد خاصة قادرة على فصل الحيوانات المنوية السليمة عن غير السليمة بنسبة كبيرة مما أتاح إستخدام الحيوانات المنوية القادرةعلى إخصاب البويضات والذي يؤدي بالتالي إلى أجنة قادرة على الإلتصاق بجدار الرحم وإستمرار الحمل.
ثالثاً : بدأت الأبحاث العلمية على إستنباط طرق عديدة للكشف على سلامة التركيب الكروموسومي للحيوانات المنوية، والذي يؤدي أيضاً على إستخدام أكثر الحيوانات المنوية وصولاً إلى طفل سليم.
رابع : إختيار الحيوانات المنوية بالتكبير المتناهي Intracytoplasmic Morphologically Selected Sperm Injection (IMSI ) يتم تكبير الحيوان المنوى من خلال الحقم المجهرى العادى حتى 200-400 مرة ولكن بإستخدام هذه التقنية يتم التكبير بأكثر من 6000 مرة بحيث قد تظهر عيرب معينة برأس الحيوان المنوى وقد وجدت الأبحاث أن العيوب التى تظهر تحت هذا التكبير ترتبط بوجود أجنة غير سليمة ولما إستخدمت هذه التقنية إرتفعت نسب الحمل والولادة ويظهر فى الصورة الأتية الفرق بين شكل الحيوان المنوى بالتكبير العادى مقاؤنة بالتكبير المتناهى