لأننا بهذا التحليل نحدد الجنين الذي يكون أكثر إحتماليه في إنغماسه في جدار الرحم، أي إننا نتخلص بهذا التحليل من أسباب عدم حدوث الحمل لأن الجنين به عيب وراثي
يتم عمل هذا التحليل من خلال إجراء دورة علاج للحقن المجهري، بحيث يتم تنشيط التبويض ويتم بعدها شفط البويضات بعد نضوجها، ومن ثم حقن الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج بالبويضات وبعدها يتم متابعة نمو الأجنة الناتجة يوميا. ففي اليوم الأول تكون خلية واحدة وبعدها
أربعة أربعة خلايا في اليوم الثاني، وحوالي ٨
خلايا باليوم الثالث. أما في اليوم الخامس بعد إخصابها فتصل إلى حوالي ١٠٠ - ٢٥٠ خلية.
عندما تصل الأجنة لمرحلة اليوم الخامس: تنقسم خلايا الجنين إلى قسمين:
الخلايا التي تكون الجنين (ICM)
الخلايا التي تكون المشيمة (TE)
ويتم أخذ عينة صغيرة من الخلايا التي تكون المشيمة بعد أن يتكاثر عدد الخلايا التي تكون الجنين لدرجة كبيرة
يتم أخذ العينة بعد وصول عدد خلايا الأجنة لمرحلة معينة ، فإذا وصل الجنين لهذه المرحلة في اليوم الخامس يتم أخذ العينة، أما إذا لم يصل الجنين لهذه المرحلة في اليوم الخامس ووصل في اليوم السادس فيتم عندئذ أخذ العينة من الجنين
إذا كان الجنين بحالة جيدة من حيث الشكل والتطور فيتم نقله لأن التجارب السابقة أكدت من إمكانية الوصول للحمل بعد نقل هذه الأجنة أما إذا حالة الجنين متوقفة من حيث التطور فلا يتم نقله.
إذا ما تم أخذ العينة في اليوم الخامس فيتم عمل التحليل وإرجاع الجنين السليم في اليوم السادس، ولا يؤثر نقل الجنين في اليوم السادس على نسب الحمل بل أن نسب الحمل ترتفع نظرآ لنقل جنين سليم. أما إذا تم أخذ العينة في اليوم السادس فيتم إرجاع الجنين السليم في دورة لاحقة وبدون التأثير على نسب الحمل، بل أن نسب الحمل ترتفع نظرآ لنقل جنين سليم.
في بعض الحالات ومن خلال التحاليل التي يتم عملها أثناء تنشيط التبويض، قد ينصح الطبيب بإلغاء نقل الأجنة في نفس الدورة وإرجاعها في دورة لاحقة لأن الهرمونات قد تغير من قدرة الرحم على إستقبال الأجنة
هذا الرأي صحيح ويتبعه العديد من المراكز المتقدمة في أمريكا وليست كلها،
، لأنه من المعتقد وحسب أخر الأبحاث أن إرتفاع نسب هرمون الإستروجين المصاحب لتنشيط التبويض قد يكون له الأثر السلبي على إنغماس الجنين بالرحم مما يمنع إلتصاق الجنين بالرغم من سلامة الجنين والغشاء المبطن للرحم. ونحن في جنين يتم تقييم كل حالة على حدة واضعين في الإعتبار كل العوامل المختلفة وعمل ما هو الأنسب لكل حالة
تحدث هذه المشكلة في عدد غير قليل من الأجنة، وترتفع نسبة حدوث ذلك بإرتفاع سن الزوجة، وهو ما يعني أن كل ما إرتفع سن الزوجة زادت نسبة البويضات التي تحتوي على عدد غير سليم للكروموسومات.
تحت سن ٣٥ سنة : حوالي ٥٠٪
من ٣٥ -٣٧ سنة : حوالي ٤٠٪
من ٣٨ ٤٠ سنة : حوالي ٣٠٪
من الممكن أن يحدث ذلك ويكون السبب المباشر في عدم حدوث الحمل أو حدوث حمل كيميائي أو الإجهاض. وتوجد عدة عوامل يجب مراعاتها وهي:
عدد الأجنة التي تم عمل التحليل لها
عدد الأجنة التي كانت قابلة لعمل التحليل لها
تزداد فرص حدوث ذلك كل ما تقدم سن الزوجة
تحت سن ٣٥ سنة : ٨٪ من الحالات
من سن ٣٥ - ٣٧ سنة : ١٨٪ من الحالات
من سن ٣٨ - ٤٠ سنة : ٢٧٪ من الحالات
من سن ٤١ - ٤٢ سنة : ٦٠٪ من الحالات
أكثر من ٤٣ سنة : حوالي ٧٠٪ من الحالات
لا يؤثر أخذ العينة على الجنين في مرحلة اليوم الخامس أو السادس إطلاقا وهذا ما أكدته الأبحاث الطبية بمالا يسمح للشك، وذلك لأن العينة لا تؤخذ من الخلايا التي تكون الجنين (مشار إليها ب ICM بالرسم) بل الخلايا التي تكون المشيمة (مشار إليها TE بالرسم). وهذا بخلاف أخذ العينة من جنين اليوم الثالث والذي أكدت الأبحاث أنه يؤثر على الجنين بصورة سلبية.
بالطبع لا، لأنه توجد عوامل أخرى قد تؤثر في إنغماس الجنين بجدار الرحم، مثل
الخلايا المضادة
الأجسام المضادة
وعوامل نقص كمية الدم المتدفق إلى الرحم
وكذلك التزامن بين الغشاء المبطن للرحم والجنين فمن المعروف أن توجد فترة زمنية محددة يستقبل فيها الغشاء المبطن الرحم الجنين ولا يستقبله في وقت غيره
وجود إلتهاب بالأنسجة التي تقع تحت الغشاء المبطن للرحم
وجود عيوب تكوين للرحم كوجود حاجز بداخل تجويف الرحم
وجود تمدد في قناة فالوب بحيث يتجمع بداخلها سوائل ، فمن الممكن أن يرتد هذا السائل وما يحتويه من مواد مضرة للجنين إلى الرحم مرة أخرى كما هو موضح بالرسم