على الرغم أنه في بعض الحالات يتم نقل أجنة سليمة وذات نوعية جيدة يتوقع منها الحمل، ولكن لا يحدث الحمل نتيجة لعدم إنغماس الأجنة بالغشاء المبطن للرحم، أو أن لا يستمر الحمل إلا لعدة أشهر قليلة (حالات الإجهاض المتكرر) ، ومن الممكن أن لا تطول فترة الحمل إلا لأيام قليلة أو أن تصل لعدة أشهر. وفي مثل هذه الحالات قد يكون السبب هو خلل بالنظام المناعي للأم. يعمل الجهاز المناعي في الظروف العادية للجسم على الحفاظ عليه من أي بكتريا أو فيروسات بالتعرف عليها بأنها ليست جزء من الجسم وبالتالي يطردها. ويعد الحمل تحديا لهذا النظام المناعي لأن ٥٠٪ من المادة الوراثية للجنين هي مادة من الزوج وبالتالي قد يطردها الرحم. ولكن يوجد بالجسم توازن معين بين نوعان من الخلايا وإذا حدث خلل بهذا التوازن يؤدي إلى طرد الجنين.

أظهرت الأبحاث في سنوات عديدة أن تأثير الخلل المناعي قد يؤثر على الحمل على جميع مراحله ويؤدي إلى :

1. فشل إنغماس الأجنه بجدار الرحم
2. طرد الجنين بعد إنغماسه مباشرة والذي يؤدي إلى وصول الحمل إلى أن يكون إختبار الحمل إيجابي ولكن لا يستمر الحمل بعدها والذي يسمى بالحمل الكيميائي
3. قد يستمر الحمل لعدة أسابيع وبعدها ينتهي وهنا قد يتوقف الحمل بدون أي أعراض أو أن يحدث نزف
4. قد يؤثر الخلل المناعي على إلتصاق المشيمة بجدار الرحم وخاصة بالنسبة للأوعية الدموية والنزف.

• أن كثير من الأطباء وللأسف يصفون علاج وخاصة دواء الكورتيزون كإجراء وقائي تحسبا لوجود مرض مناعي. وهذا الإجراء لا يتبع في أي من الدول المتقدمة لأنه قد يضر الحالة، نعم قد يضرها لأنه من الممكن أن يلتصق الجنين بالرحم ويبدأ الحمل في حالة عدم أخذ العلاج لعدم وجود سبب مناعي في الأصل.

• في الحالات التي يوجد لديها سبب مناعي قد تستجيب لبعض أنواع العلاج ولا تستجيب للعلاج الأخر، ولهذا يجب تحديد نوع العلاج الذي يمكن إستخدامه.

• يتم تحديد جرعات العلاج حسب درجة التحليل أي أن إذا كانت درجة الخلل كبيرة سنحتاج لجرعات كبيرة وإذا كانت النسبة قليلة سنحتاج إلى جرعات قليلة.

• أن أسعار بعض هذه الأدوية عالية ولا ننصح بإستخدامها إلا إذا كانت نتيجة التحليل تتطلب هذه النوعية من العلاجات